[ الجزء الثـالث ]
جاها متجه لمكانها .. و مازالت ملامح وجهه مجهولة بالنسبة لها .. أول مره تشوفه بهالملامح .. و أول مره تواجه هالموقف !
ما زالت المحادثة مفتوحة و ما زال الكلام موجود ..
و ما زالت ترتجف من داخل .. و من براا بعد ..
و كل اللي في بالها .. يارب ما يذبحني !
محمد بصوت منخفض : عطيني اللاب توب
شهد ما قدرت ترد أو تتحرك .. حست كل جزء في جسمها متشنج .. باستثناء عيونها .. اللي ترمش بطريقة غريبة .. و يدها .. اللي ترجف كـ العادة .. عادة تكرهها جداً .. مع ذلك تعودت عليها و كل اللي يعرفونها تعودوا عليها ..
أخذ اللاب من حضنها .. : طلعي
قالها بطريقة حازمة .. خلت خلاياها العصبية تتحرك بأقصى سرعة .. وتنطلق للباب ..
طلعت وسكرت الباب .. وقفت ورا الباب مستنده عليه .. تتنفس بسرعة .. خايفه .. ما تبيه يكرهها ! .. ما تبيه يكتشف هالحقيقة المره على الكل ..
حاولت تحرك رجولها من مكانها .. ما قدرت .. طاحت على الأرض ببطئ ..
حاولت تقوم .. وهي تسمعه يفتح الباب .. لكن .. رجولها ما تشيلها أبدد
نزل لمستواها : قومي
شهد بكلمات غير مفهومه .. : مـ .. ا .. ق ......
محمد بـ حزم : وش تقولين ! قومي !
شهد نزلت عيونها تطالع رجلها بـ غضب ..
محمد مسكها من يدها و سحبها ..
بدت تبكي بصوت مرتفع .. و تهز راسها بـ لااا
حس محمد انها فعلاً ما تقدر تقوم .. وهذي مو أول مره يصير معاها هالشي ..
نزل لها مره ثانية .. وعطاها ظهره : اركبي
ركبت على ظهره بـ صعوبة .. تذكرت لما كانوا أطفال .. كيف كان ينقذها دايم من المواقف اللي تحط نفسها فيها ..
تذكرت كيف يكره زعلها .. و يقدم رغباتها على رغباته ..
تذكرت أشياء كثيرة صارت لها .. و هو كان الشخص الوحيد اللي يوقف معاها ..
تذكرت الموقف المؤلم اللي الكل تخلى عنها فيه .. حتى أقرب الناس لها .. ما عدا هو .. اللي ما فكر أبداً يتركها بهالموقف ..
قطع عليها أفكارها .. لما نزلها على السرير .. و طلع من الغرفة بـ صمت ..
تمنت لو انه يتكلم .. تمنت لو يضربها .. لو يصرخ عليها .. لو يسوي أي شي ..ع الأقل تفهم ردة فعله .. أحسن من الصمت القاتل اللي هو يتخذه دايم في هالمواقف ..
خايفه منه .. لا .. خايفه عليه .. غلطت بحقها و بحق أهلها .. و بحقه .. دايم يقولون البنت اللي ما تلقى حنان ببيت أهلها .. راح تدوره براا .. وهالشي صح .. لكن هو عطاها كل الحنان الكافي ! ليه كانت تدور هالحنان بطريقة خطأ ..
بين أفكارها .. و محاسبتها لنفسها المذنبة ..
نامت بدون ما تحس بأي شي ..
-----------------------------
: شوووق وووجع !
شوق تصـر على أسنانه بـ غضب تحاول ما تبينه : وجع يوجعك انتي
: انتي هييه كلميني زين .. انا زوجة أخوك فاهمه !
شوق : وإذا يعني ؟؟ ترى كلك على بعضك ما تسوين لا أخوي و لا ظفر منه
بـ عاصفة غضب شديد : نعم نعم ! عيدي مره ثانية !؟ مين هذا اللي ما أسواها ؟؟ أخوك !؟ مالت عليك و على أخوك .. الظاهر انتي ما تربيتي .. وانا ما أكون غالية بنت مشاري إذا ما ربيتك عدل
شوق : نعععم .. والله اللي ما تربى انتي يا بنت الـ ..
قطع كلامها : شووووق ! انتي من تكلمين بهالطريقة
غالية راحت ركض لـ زوجها و بدلع : شفت حبيبي .. مدري وش فيها علي .. مع اني والله أحبها بس مدري هي ليه تكرهني كذا ..
طلال راح لـ شوق و مسكها من يدها بقووه خلتها ترجف : إذا سمعتك مره ثانية تتكلمين بهالطريقة لـ زوجتي .. أقسم بالله لأدفنك هنا
شوق وهي تحاول تفك يدها : تخسسسي انت واياها
مسكها من شعرها و توه بيضربها : طلاال !
تركها و عدل أزرار ثوبه : سم يبه
بو طلال : وش تسوي !
طلال : بنتك يبه تطول لسانها على زوجتي .. وانت تدري فيني ما أحب أحد يغلط عليها
بو طلال بـ حزم : شوق روحي غرفتك
شوق و عيونها متغورقه : يبه
بو طلال : قلت لك روحي غرفتك
راحت شوق غرفتها .. وهي تتوعد غالية انها تعلمها الأدب !
بو طلال : غالية يمه روحي لـ خالتك تحت كانت تناديك
ما كان ودها تروح .. عارفه انه يصرفها .. بس ما قدرت تقول لا ..
بعد ما طلعت غالية : يا ولدي انت عارف ان زوجتك ذيبة .. لا تتدخل بينهم و تخلي اختك تكرهك .. ترى الزوجة بدالها زوجه بس الأخت ما بدالها اخت ..
طلال : يببه من جدك انت ؟ تبيني أشوفها تغلط على زوجتي وأسكت
بو طلال : انت تدري اني ما ربيتكم على الغلط .. و تدري ان اختك مستحيل تغلط على أحد إذا كان في حاله .. شوف زوجتك وش مسويه أول .. إذا كنت تبي تتدخل بين حرمتين .. اسمعهم ثنتينهم بعدين احكم ..
ونصيحتي لك لا تتدخل .. إذا تطيعني اشتري راسك .. واتركهم ..
بكراا تطيب النفوس وتهدأ .. ويصيرون مثل الخوات .. انت بس لا تكرّه أختك فيك .. و لا تكبر راس زوجتك عليها ..
طلال اقتنع بكلام ابوه .. و نوى انه ما يتدخل بينهم أبد .. حتى لو بغوا يذبحون بعض !
: الحين انا يفشلوني كذا قدامها .. وهي اللي لها الحشيمة والكرامة .. و الله ما أخليك يا غالية .. إذا ما وريتك شغلك ما أكون شوق !
هذا كان كلامها لـ نفسها قبل ما تدخل تتروش بـ دوش داافي يهدي أعصابها ..
صحت كـ عادتها مع أذان الفجر .. توضت و صلّت .. و وقفت مكانها المعتاد عند النافذة .. و كوب الكوفي بيدها .. تفكر بأحداث اليوم الماضي ..
يا اللــه .. شلون كان صعب أمس .. ما كنت أتخيل ان يوم مثل هذا راح يمر علينا .. لكنه مـر .. وانتهى .. و جا اليوم اللي بعده .. اللي راح يكون أصعب و أصعب ..
بدت تتذكر .. مع انها تحاول تمنع نفسها من التفكير في الموضوع ..
كانت جالسه في الصالة تطالع التلفزيون ..
جاها الصوت من وراها : رهف وين أمك
التفتت عليه .. شافت ملامح وجهه و كأن هموم الدنيا كلها عنده : في المطبخ
قالتها بـ خوف من ملامحه .. خافت عليه يكون صاير له شي .. أو صاير لأحد من أهلهم شي ..
راحت وراه للمطبخ .. لكنه دخل و سكر الباب في وجهها ..
وقفت عند الباب تبي تسمع .. مو من عاداتها التجسس .. لكنها تحس السالفة كبيرة و لازم تعرف وش صاير ..
ما قدرت تسمع شي .. إلا صوت زجاج طاح وانكسر .. دخلت بسرعه للمطبخ ..
شافت أبوها واقف مدنق راسه .. و امها واقفه قباله و ملامح الدهشة و عدم التصديق على وجهها .. و صحن الأكل مكسور على الأرض بينهم
رهف بـ خوف : يبه يمه .. شفيكم ؟؟
ما جاها أي رد منهم
قربت من ابوها تحاول تفهم أي شي ..
قال لها السالفة كلها .. و هي بعد مو مصدقه و مو قادره تستوعب أصلاً ..
صحت من أفكارها .. لما حست ان في أحد يطالعها ..
نادراً ما يمر أحد في هالشارع .. اللي تطل عليه غرفتها ..
لأن المنطقة جديدة و المباني اللي حولهم كلها توها ببداية بنيانها ..
شافت واحد جالس على الرصيف المقابل لـ مكانها ..
لابس جينز و تيشيرت أحمر .. و كاب أحمر .. هذا اللي قدرت تميزه ..
لكنها حست بإحراج شديد .. فـ سكرت النافذة و راحت لـ سريرها ..
يا الله من وين طلع لي هذا ..
كله منه ما لحقت على الشروق اليوم ..
يلاا أكيد بكراا ما راح يكون موجود ..
تمددت على السرير .. و طفّت نور الأبجوره .. ونامت
سكر اللاب بـ عنف ..
حاول يتمالك أعصابه .. لكن ما يقدر .. يحس الدم يغلي بـ عروقه .. وده يروح و يطقها لحد ما يشفي غليله ..
حس بحركه عند الباب .. : لا ياربي .. اذا طلعت و شفتها بطقها .. يارب انها تروح ..
طولت .. وللحين ما زالت عند الباب .. عرف عن وجودها بسبب صوت أنفاسها العالي .. و محاولتها الفاشله في انها تتحرك ..
عرف انها ما تقدر تتحرك .. و خاف عليها مثل كل مره .. و طلع لها ..
لما رجع للغرفة ..
فتح اللاب وجلس يبحث .. مسك ورقة وقلم .. وكتب شي فيهم .. سكر اللاب و راح عند ثوبه المعلق .. وحط الورقة بـ جيبه ..
دخل أخذ دووش بارد كـ العادة .. و راح يصلي ~
يارب .. إذا كان اللي ناوي أسويه هو الصح .. سهله لي .. و إذا كان خطأ .. يارب أبعدني عنه ..
دعا ربه كثير ..
أجمل اللحظات .. لما يكون في صلة بين العبد و ربه .. يثق في ربه ثقة تخليه يتكل عليه في كل أمور حياته ..
ما حس بنفسه .. تمدد على سجادة الصلاة .. وناام ~
جالس في غرفته .. ويتذكر كل المواقف اللي جمعتهم ..
حاول انه يبعدها عن باله .. لكن ما قدر ..
مد يده .. و فتح درج الطاولة اللي جنبه .. كان الدرج زحمة لـ درجة أول ما فتحه انكبت بعض الأشياء اللي فيه ..
طلّع ألبوم صور صغير و قديم جداً .. كان يجمع فيه صوره معها .. بعض الصور كانت مقصوصه .. أكيد بسبب وجود أشخاص ثانيين معهم ..
فتح دفتر ذكريات .. قديم جداً .. بدون سلك .. الخط ركيك .. والأسلوب طفولي .. لكنه كان أول دفتر ذكريات لها ..
كانت تكتب فيه يومياتها ببساطة .. تكتب كل شي فيه ..
سرح بذاكرته قبل 6 سنوات ..
بـ براءة : امممم بعطيك شي
رد عليها بـ حنان : ايش ؟
بـ خجل مدت له الدفتر : اممممم هشووم هذا دفتر أكتب فيه كل شي يصير لي .. لأني ما أشوفك كل يوم .. كنت أكتبهم لك عشان أقولهم لك وما أنسى شي منهم .. إذا تبيه خذه
هشام بـ فرح : أكيد أبيه
خذ الدفتر منها .. وراح ركض لـ غرفته يقرأ فيه ..
مرات كان يبكي .. لما يشوف آثار دموع جافة على صفحات الدفتر ..
و مرات كان يضحك لما تكون الذكريات عنه ..
مستحيل يمر يوم بدون ما يقرأ منه ..
يحس انه صار جزء من يومه ..
: يآآرب متى أتزوجها ؟ .. قالها في نفسه مع تنهيدة قوية ..
قام و طلع من الغرفة عشان يبعد هالأفكار عنه ..
كان حاس بـ ضيقة الدنيا كلها فيه .. مشغول باله كثير .. اتصل على أقرب انسان له .. هو الوحيد اللي ينسى همومه عنده .. يريحه بـ كلامه .. يطمنه و يخليه ينسى الهم .. مجرد الجلسة معاه تسوى الدنيا ..
رد بابتسامة عريضة : السلام عليكم
جاه الرد سريع : هلا وينك ؟
:رد السلام واجب يا الحبيب
بـ ضجر : وعليكم السلام .. اخص علي بو حَمّود وينك ؟
محمد : في بيتنا .. فيك شي ؟
بـ ابتسامة خفيفة : لا ما فيني شي بس بجيك .. 5 دقايق وانا عندك
محمد : وش تبي .. ياخي انك لزقة .. من عزمك؟؟
ضحك : اطلع افتح الباب خلصني ..
محمد عرف ان في خاطره شي .. بس عارف انه ما راح يتكلم ..
طلع يشيك على الملحق .. ورجع يقول لأهله يجهزون الشاي والقهوة
وصل بيتهم .. لقى الباب مفتوح و دخل..
عارف ان البيت فيه حريم .. و لأن الصالة زجاج يقدر يشوف اللي داخل .. ما حاول يلتفت أو يرفع عينه .. توجه على طول للملحق ..
ثواني و محمد عنده ..
محمد : يا الله حيــه
نايف : الله يحييك .. لحظة لحظة .. من مسوي الشاي ؟ إذا مو شاي خالتي ما أبيه ..
محمد : مسويته مها ..
نايف : لا ما أبيه ..
محمد : اقول اخلص علينا بس و اشرب ..
نايف : يلاا أمري لله
جلسوا سوالف و ضحك إلى أذان المغرب .. طلعوا مع بعض و توجهوا للمسجد ..
مر يومين على هالسالفة و للحين ما جا كلمني .. ما قال شي .. حتى ما حاول انه يتجاهلني ..
ما زال يكلمني طبيعي .. الله يستر ما يكون هذا الهدوء اللي يسبق العاصفة ..
اوووف تعبت من هالوسواس .. بروح له الحين و اتكلم معاه ..
طلعت من غرفتها .. شافت مها تصعد الدرج ..
: مهاا وين محمد ؟
مها : في الملحق عنده نايف
شهد : اوهوو هذا وقته ذا
مها : ليه ؟ تبين شي ضروري ؟
شهد : لا لا
مها كملت طريقها لـ غرفتها ..
و شهد التفتت للصالة اللي فوق .. لقت خالد و لين يتهاوشون .. و صراخهم واصل آخر البيت
نزلت الدرج و جلست في الصالة الداخلية ..
تنتظر محمد ..
شافته مطوّل .. شغلت التلفزيون و جلست تقلّب في القنوات ..
غفت على الكنبة بدون ما تحس .. بسبب السهر و قلة النوم ..
رن جوالها كذا مره .. لكن ما حست فيه ..
دخل الصالة ..
لقاها نايمه على الكنبة .. و آثار التعب باينه على وجهها ..
مشى عنها .. بس رجعه صوت جوالها ..
اخذ الجوال .. لقى المتصل .. توأم روحي !
لا شعورياً ضغط السماعة .. و سكـت ..
جاه الصوت الأنثوي : .. الووو .. شهــد ..
ارتبك : هلا .. مين ؟
: انت محمد ؟؟
محمد : أي محمد انتي مين ؟
: انا رهف ! وين شهد ؟!
محمد : هلا والله آسف بس شهد نايمه و حسبته شي ضروري
رهف : نايمه .. الحين ؟! شفيها ؟
محمد : ما فيها شي .. كانت تطالع التلفزيون و نامت ..
رهف : اهاا .. خلاص إذا صحت خلها تكلمني ..
محمد : اووكي
انتبهت .. وانصدمت لما شافته يكلم بجوالها !
شهد : مين !
محمد بـ عدم اهتمام : رهف تقولك اتصلي عليها
شهد : و دامها رهف ليه راد عليها !؟
محمد بـ نرفزة : كيفي
شهد رفعت حاجبها : اووك تماام !
محمد : كأنه مو عاجبك
شهد : لا مو عاجبني .. والأسلوب هذا أكرهه .. وانت تعرف هالشي
محمد : ما يهمني .. انا أسوي اللي أبي
تركته ومشت و هي متنرفزة بقووه .. تكره هالأسلوب ..
دخلت المرسم وسكرت الباب بقوة .. وقفت قدام اللوحة اللي كانت ترسم فيها من أمس ..
و خذت الفرشة .. وكل عصبية الدنيا فيها .. بدت تشخبط في اللوحة باللون الأسود .. لحد ما انعدمت ع الآخر ..
عصبت أكثر .. و خذت اللوحة و رمتها بعيد ..
: شوااقه امي .. سمعيني
شوق : يممه قلت لك ردي لا تقنعيني
أم طلال : شووق والله فشله أرد خالتي
شوق : لا والله ! هذا زواج يمه
أم طلال : أدري زواج .. بس هو ولد خالتي .. و صدقيني ما راح تلاقين أحد يبيك كثره .. والدليل انه شوفي كم مره تقدم لك .. وفي كل مره ترفضينه .. ما تدرين يمكن خيره ..
شوق : قلت لك لا يعني لا .. ما أحبه
أم طلال : لااا ؟؟ ومن متى احنا نحب قبل الزواج
شوق : لا انا ما قلت كذا .. وبعدين انا توني صغيره يممه مابي أرتبط من الحين
أم طلال : أدري انك صغيره .. من قال بتتزوجين الحين .. بعد ثالث ثانوي تزوجي
شوق : لا مابي ..
أم طلال : طيب براحتك ..
طلعت من أم طلال من الغرفة .. وراحت شوق رمت نفسها على السرير .. اووف هذا اللي باقي بعد .. انا آخذ هذاا ..
دخلت من الباب ركككض
: يممممممه جبت 96 %
الأم : زيين الحممدلله
: يوووه مو مصدقه قعدت أتأكد كم مرااا انها شهادتي
الأم : هههههه هذا من زين المذاكره ..
: اييي والله أحمد ربي على هالنسبة هذا وانا مذاكرتي زي وجهي
الأم : يلاا شهد قومي غيري ملابسك .. شوي ونحط الغداء
شهد : لا يممه من جدك بقوم أنام مواصله من أمس
أم محمد : شهالنوم الخرابيط .. الله يصلحكم و يهديكم بس
راحت غرفتها و هي تركض .. مبسووطه كثير ..
حاولت تنام و تقلبت كثير بس ما جاها النوم ..
تذكرت انها وعدته إذا طلعت نتيجتها .. تدخل النت و تقول له ..
بس جدد ما تقدر هالفتره ..
طلعت من غرفتها شافت غرفته مسكره و الأنوار مطفيه ..
دخلت بهدوء و شغلت اللاب توب ..
فتحت الماسنجر .. ما لقته متصل ..
فتحت الشات اللي متعوده تكلمه فيه .. بعد ما لقته ..
سكرت كل شي و مسحت المحفوظات و طلعت ..
-------------------
: بشششري كم نسبتك ؟
: 99% الحممد لله .. و انتي شوااقه ؟
شوق : ووول عليها هالدفررره .. لو سمحتي ما أعرفك ولا تعرفيني
: هههههههههه حراام علييك .. يلاا قولي كم نسبتك ؟
شوق : مو قايله .. أهم شي اني نجحت .. أقوول رهووف .. شفتي شهد ؟ طلعت نسبتها ولا كلمتني !
رهف : ايي شفتها في المدرسة .. تقول 96
شوق : اهاا .. الله بلاني بهالدفرات يااربي وش اسوي
رهف : ههههههههههه حسبي الله علييك قولي ما شاء الله
شوق : ما شاء الله ماشاء الله .. عاد انا ما أحب هالدفاره و الا انا لو أبي كان ذاكرت ..
رهف : اووووكي مااشي
بعد ضحك واستهبال .. سكرت منها
اتصلت على شهد .. بس ما ردت ..
اتصلت على البيت قالت لها الشغالة ان شهد نايمه ..
مر أسبوع ..
و هي تدخل كل يوم و بدون نتيجة .. تدخل في كل الأوقات .. و ما تلقاه ..
خافت يكون صاير له شي .. تعوذت من ابليس و قامت ..
طلعت من غرفة اخوها و راحت للمرسم ..
مسكت الفرشة و حاولت ترسم ملامحه حسب ما تتخيله ..
لكن الملامح كانت شبه مجهولة و متلخبطه ..
استغرقت في الرسم لمدة 6 ساعات ..
وطلعت بلوحة فنية جميلة .. لكنها مؤلمة بالنسبة لها ..
تركت هالغرفة و طلعت ..
جا اليوم المنتظر ..
وهو يوم زواج مها .. اللي الكل ينتظره ..
توتر .. ترقب .. خوف .. حزن .. فرح .. كل هالمشاعر كانت تتملك مها بهاليوم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق